11‏/09‏/2013

أزمة اقتصادية ام أزمة قيم (02): النتائج والحلول


تحدثنا في الجزء الأول من هذا الموضوع عن المعنى الاقتصادي للازمة، وقدمنا بعض الأسباب المباشرة للازمة الحالية وميزناها بتعدد مظاهرها وتشابك خيوطها، لدرجة أننا قدمنا بعض القراءات التي تنتقد بقوة النظام العالمي الحالي وتحمله مسؤولية إخفاقات البشرية وتوالي انكسارات الشعوب. في هذا الجزء سنقدم بعض نتائج الأزمة الحالية، كما سنبرز دور بعض القرارات السياسية في تأزم الأوضاع.

في أمريكا الاقتصاد العالمي القوي، والدولة الرأسمالية الأولى، التجأت الحكومة إلى ضخ أموال طائلة في السوق البنكية لتوفير السيولة حتى لا يفلس الاقتصاد بشكل عام. وأول ضحية لتداول القيم التي وصفناها في الجزء الأول بالحامل لنسبة كبيرة من المجازفة المالية هي مؤسسة برادرز بانك احد لأبناك التجارية الكبرى في أمريكا والعالم ككل، وقد عزا مجموعة من الاقتصاديين هذا الإفلاس الى عدم قدرة إدارة البنك من تدبير المخاطر البنكية فيما يتعلق بالقيم المنقولة، لكن جواب مدير البنك في جلسة محاكمة مسببي الأزمة، اتهم بدوره المتلاعبون بالقيم في البرصات العالمية، كما اتهم مهندسي الأسواق بفقدان صوابهم وجنونهم للأرباح السريعة مما افقد البنك قدرته على تجاوز الأزمة.

بدوره وزير المالية الأمريكي في عهد بوش، والرجل القوي في وولستريت هيلك بولسن والذي قدم على أساس المنقذ للاقتصاد الأمريكي سنة 2007، قال ان الأوغاد هم من صنعوا الأزمة وباعوا الوهم في البرصة وهذا ثمن التهاون وثمن ضعف آليات المراقبة في الأسواق، وعزا بدوره ان هناك مستفيد من الأزمة دون الإشارة الى المقصود من كلامه.

أعلنت امريكا إفلاس مجموعات بنكية كبرى، وشركات في البورصة، كما تم بيع منازل الفقراء بمبالغ اقل بكثير من قيمتها الأصلية، فنتج حراك اجتماعي في امريكا، ولو لا التدخل الحكومي والبنك المركزي لتوفير السيولة لأبناك بدعم من بعض دول الخليج  العربي ودولة الصين لانهار الجسم المالي للاقتصاد الأمريكي.

في العالم، رفضت انجلترا التدخل لحماية لأبناك الأمريكية ونفس المنوال سارت عليه ابناك فرنسا وسيوسرا، نظرا لتوجسها بالأزمة التي أصبحت ذات بعد عالمي، لكن هنا وجب الإشارة الى أن انجلترا كانت وعدت حكومة بوش بشراء بنك ليمان برارز فلم تفي بوعدها السري لان بعض المضاربين الانجليز كانوا سيخسرون أموال طائلة في هذه العملية المالية الخطيرة.

هذا القرار الفجائي لانجلترا أدخلته عدة صحف ضمن انسداد الأخلاقي للتعاملات المالية في السياسة العالمية. وحديثنا عن القيم والأخلاق الاقتصادية يقودنا للحديث عن غيريانت اندرسون بائع المجوهرات في الهند الذي ادخله اخوه الى برصة لندن ليصبح بعد ذلك رجل أعمال ،يقدم نفسه كمهندس مالي ومحللا اقتصاديا، وقد اعترف ان كل أعماله عبارة عن خداع، وحمل المسؤولية للحكومة البريطانية التي كانت ترغب في جلب الاستثمار دون النظر الى نبل الوسيلة، هذه السياسة أدت الى دخول أناس أثراء عالم البرصة وحركوا الاقتصاد البريطاني  دون العلم بمصير أموالهم وكيفية تنقيلها عبر القيم المنقولة حول العالم.

بالإضافة الى التهور في اتخاذ القرارات المالية داخل البرصات الأمريكية والأوروبية، خصوصا في ضل الصراع على القيادة المالية التي تسعى إليه كل من امريكا وانجلترا الشيء الذي اجبر حكومتي البلدين لتسهيل المساطر القانونية لولوج البرصة، ومنها خرج أناس متهورون أصبحوا في رمشة عين أصحاب القرار المالي، وعليه استغل المقامرون والمصرفون الكبار سذاجة بعض المستثمرون لتمرير منتوجات مالية سامة، انتشرت في العالم دون انتباه احد، او بالأحرى دون تجرأ احد للسؤال عن القيمة الحقيقة للأسهم السامة ذات الأصل العقاري الأمريكي.

وتلا الانهيار المالي انهار في أسواق البترول بانخفاضات قياسية، أثرت بشكل او بأخر على مداخل مجموعة من الشركات البترولية، وبدأت الشكوك في قدرة العالم في إيجاد بدائل للخروج من الأزمة، ومنها سارعت الدول الى ضخ الأموال في الأسواق، وتشجيع الاقتراض عن طريق خفض نسب الفائدة، بالإضافة إلى نهج سياسة التقشف في الشؤون العامة.


وراء مجموعة من الاقتصاديين ان هذه الحلول دقت ناقوس الخطر خصوصا وان كل الأموال التي صرفت جاءت من الدين الخارجي، مما عرض الاقتصاد العالمي لضغوط كبرى وأصبحت السياسات الحكومية المالية تسير وفق أهواء الساسة. وهذا ما قصد الدكتور المنجرة بقيمة القيم التي فقدها الساسة لحظة اتخاذ القرار.

أزمة اقتصادية أم أزمة قيم..؟


الاقتصاد العالمي في أزمة....
الاقتصاد العالمي في أزمة، هذه هي نهاية القصة، لكن ماهي نوعية هذه الأزمة؟ كيف بدأت ؟ لماذا؟ من استفاد منها؟ من خسر بسببها؟ كلها أسئلة سنقدمها اليكم، بلغة بسيطة كالعادة حتى تعم الفائدة خلال أجزاء متعددة من هذا الموضوع.

يرتكز الاقتصاد العالمي على عدة قوائم أساسية، تحركه اجراءات جيوستراتيجية وجيوسياسية دقيقة، وقد دخل مرحلة مهمة تاريخيا نظرا للفترة العصيبة التي يمر بها العالم، اقتصاديا وسياسيا. وعندما نريد الحديث عن الاقتصاد العالمي ومقوماته وثاثيره بالازمة المالية التي يعرفها العالم، لابد لنا من العودة الى أصل الازمة ومراحل تطورها، دون ان نجهل اعطاء تصورنا حول الافاق او الحلول التي نراها مناسبة للحد من هذا التدهور المسجل منذ سنوات.

تعرف الازمة الاقتصادية بمرحلة ركود تعرف عدم توازن في العرض والطلب، مما يؤدي الى رفع التضخم و ازدياد البطالة، وهذين العاملين كفيلين لإنتاج أزمة اقتصادية. وما يميز الأزمة الحالية عن سابقاتها هي ارتباطها بالنظام المالي، وفي هذا السياق تحدث الكثيرون على كون ازمة 2008 ازمة مالية وليست ازمة اقتصادية، والفرق بين الازمتين أن الاولى متربطة بالاسواق المالية وتفاعل الاسم المتداولة مع المستجدات الاقتصادية والسياسية، اما الثانية في حالة اقتصادية تشل الانتاج وثؤثر على التوزيع، والحقيقة أن ان الأولى تؤدي الى الثانية ضمن علاقة سببية دقيقة.

بداية الازمة المالية ل 2007...

نعود الى سنة 2000 حينما منح البنك الفدرالي الضوء الأخضر للبنوك التجارية لمنح قروض امتيازيه للجميع، والهدف هو الرفع من الاستهلاك العقاري وتمكين المواطن الامريكي من امتلاك منزل مستقل. تقدم هذه الاخيرة للزبون لاقتناء منزل يحول الى قيمة تداولية في السوق، وفي حالة دعم سداد الدين تلجئ اليه البنك لاستيراد أموالها. هذه السياسة مكنت عدد هائل من الطبقة الفقيرة الامريكية من امتلاك منزل مستقل، لكن حلم هذه الطبقة سرعان ما تبخر نظرا لاقرار زيادة في نسبة الفائدة سنة 2005 للتحكم في نسبة التضخم. وللاشارة فان الدول تلجأ تتحكم في الاستهلاك والانتاج بطريقة غير مباشرة عبر عدة اليات مالية واقتصادية ومن بينها الية نسبة الفائدة التي تصدره الابناك المركزية لكل الدول، ويفرض على البنوك التجارية احترام السقف المرسوم خلال تحديد نسب الفائدة.

هذا الاجراء الاحترازي أدى الى ارتفاع السومة التي يدفعها المقترض، الشيء الذي لا يتماشى وامكانيات المادية لهذه الطبقة الاجتماعية، وكحل تم بيع المنازل التي لم يستطيع اصحابها الالتزام بتسديد الديون في ما المزاد العلني بأثمنة أقل بكثير من الثمن الاصلي للمنازل، وهذا المعطى الاقتصادي ضرب في الصميم نظرية الارتفاع المتزايد للقيمة العقار، فلأول مرة منذ أزمة 1929 تناقصت قيمة العقار الامريكي. انتشر خبر التراجع الخطير للعقار وسارع مالكي المنازل الى البنوك لتسليم المفاتيح تفاديا لخسارات كارثية، وبالفعل تم بيع المنازل بقيم ضعيفة مما سبب للبنوك عجز مالي يحتاج للاموال طائل لتغطيته. والنتيجة افلاس مجموعة من البنوك الامريكية وتسريح الف العمال.

ازمة عقار الى ازمة اسواق مالية...

وقد اشرنا الى تحويل المنازل الى قيم متادولة في الاسواق لامالية، بقيمها الاصلية وتحت فرضية : العقار الى الى الاعلى، وعرفت هذه القيم المتداولة انتشارا سريعا وازدادت ارباح المتظاربيين الماليين من جراء بيع قيم بقيم غير التي تساويها المنازل في الواقع. ولما علم المستثمرون ان هذه الاخيرة انهارت اثمنتها، سارعوا الى بيع القيم المتداولة مما جعل العرض اكثر من الطلب وهذه السرعة تسمى بالتأثير النفسي للمعلومة عن القرار داخل البرصة، والنتيجة انخفاظ حاد في سعر القيم المتداولة. وبذلك انهار السياسية التشجيعية للادارة الامريكية، بل وساهمت في بداية أزمة مالية عالمية نظرا لارتباط البرصة الامريكية بمستثمريين دوليين، وبذلك انتقلت ازمة المنازل الى ازمة مالية عالمية، وانهار العقار العالمي لينهي الاستثناء العقاري بعد أزمة 1929.

وكما هو معروف فالعقار يشكل مدخلا اقتصاديا مهما لمعرفة كل الجزئات المتحكمة في السياسة الاقتصادية لاي دولة، وهذا ما يبرر ان اكثر من نصف اغناء العالم بنوا ثورتهم من المضاربات العقارية، ولما كانت له هذه الاهمية فاي مساس به سؤثر بالاساس على المرافد الاقتصادية الاخرى. وبهذا انتشرت الازمة من العقارية الى الاقتصادية عبر الاسواق المالية العالمية.

تنبوا بالازمة قبل حدوثها وربطوها بالقيم...

والجدير بالذكر ان هذه الظاهرة الاقتصادية –الازمة- تنبأ اليها مجموعة من الاقتصاديين نظرا لتقادم النظام المالي العالمي والذي أسس على أساس القطبية ، أي انه يقدم مصالح للبعض الدول على الاخرى، الشيء الذي يتناقض والسياسة السوقية التي تنهجها دول كثيرة. وهناك من ذهب بعيدا في نقده للنظام المالي العالمي وتحدث عن بداية الانهيار الرأسمالي وضرورة البحث عن أنظمة جد محفزة للاقتصاد وتتماشى مع متطلبات الشعوب، هذه الاخيرة في نظر الباحثين تطالب بتجديد اقتصادي بادخال اصلاحات أخلاقية وقيمية، حى يتمكن كل الافراد من الاستفاذة والعيش بكرامة.


على هذا الاساسة اعتمد مجموعة من المفكرين لقول ان هذه الازمة هي ازمة قيم أكثر من ان تكون أزمة مالية، وعلى رأسهم فلورنس نوافيل الذي الف كتاب تحث عنوان " درست في HEC وأعتذر" قدم فيها كيف تكون المدارس العاليا والجامعيات طاقات بشرية موجه للمساهمة في اغتناء فئة على الاكثرية، وقد انسحب من التدريس وانتقذ النظام التسييري الحالي للشركات، معتبرا تلك الاجراءات الادارية اليومية لبنات أساسية للازمة وقد درست في الجامعات. وعلى غرار فلورنس تحدث اغلب شيوخ الاقتصاد على ضرورة تخليق اعمال المال، وتقوية الية المراقبة حتى لايتمكن كل من هب من زعزعت الاستقرار الاقتصادي العالمي، ومن بينهم الدكتور المغربي المهدي المنجرة الذي استبق الاحداث ورسم في كتابه ٌ قيمة القيم، ضرورة التشبت بالقيم الانسانية والمجتمعية في القرار الاقتصادي والسياسي، وعدم الانحاز الى العولمة الفكرية، حتى لاتنهار الحظارة العالمية بمجرد ظهور أزمة أو مرحلة دقيقة على العالم.

27‏/08‏/2013

العمل التطوعي يطول في العمر و يفيد الصحة


 تعطي بسخاء  وقتك من أجل قضية عادلة أو جمعية يعود بآثار مفيدة على صحتك، هذا ما أكدته دراسة بريطانية كشفت أن المتطوعين يعيشون أطول و أكثر سعادة من بقية السكان..


الرياضة، الدعوة، والإنسانية، الخ... كلها أسباب وجيهة للتطوع، لأنه وفقا لدراسة كبيرة نشرت في مجلة BMC للصحة العامة في بريطانيا، أن الأشخاص الذين يشاركون في مشاريع دون جمع الأموال تعود عليهم  بالأفضل، ويكونون أكثر سعادة ويعيشون حياة أطول.

وراء هذا العمل، هناك سوزان ريتشاردز وزملاؤها في جامعة إكستر البريطانية، الذين استعرضوا أربعين بحثا  مهتم بهذه المسألة.  هذه التحليلات استندت إلى بيانات من المشاركين، أولئك المنخرطين في الأنشطة التطوعية، والذين غالبا ما يعبرون عن شعور أفضل بالسعادة  من غيرهم.

نتائج تحليل دقيق أدى إلى نفس النتائج كتلك التي لوحظت سابقا. وبالتالي، فالعمل التطوعي يساهم في إنخفاض خطر الوفاة بنسبة 20٪ تقريبا.  في موازاة ذلك، فإنه يقلل من احتمال الوقوع في الاكتئاب، في حين أنه يزيد من الرضا وتحقيق الذات. باختصار، أن تكون متطوعا، إنه لأمر جيد للجسم والعقل، وهو واحد  من مفاتيح السعادة.

في معظم الأحيان يلتزم الناس في الانخراط في الأنشطة التطوعية  و كثير يقولون انهم يريدون تحقيق شيء للمجتمع، فهذه الأنشطة تعطي الفرصة  لهم لاكتساب بعض الخبرة في العمل وتعزيز سيرتهم الذاتية.  وأخيرا، من أجل توسيع و تعزيز دوائرهم الشخصية والمهنية.

ومع ذلك، ففوائد العمل التطوعي على الصحة سارية عندما يفكر الناس حقا تحقيق شيء للآخرين. دون ذلك، فتحسين نوعية الحياة ستكون محدودة. بالإضافة إلى ذلك، فالإفراط في تورطهم في مشاريع يكون لها أيضا تأثير سلبي على الرفاه. ولذلك ينبغي أن تقاس فقط كما يجب.


25‏/08‏/2013

كذبني إذا شئت لكنها الحقيقة


1- هل لديك بيت يؤويك ومكان تنام فيه وطعام تأكله..؟

إذا أجبت بنعم فأنت أغنى من 75% من سكان العالم.


2- هل لديك مال في جيبك وتوفر منه شيئا للشدة..؟

إذا أجبت بنعم فأنت واحد ممن يشكلون 8% من أغنياء العالم.

3- هل تشعر بالصحة والعافية اليوم..؟

إذا أجبت بنعم فأنت أفضل من مليون إنسان في العالم لن يعيشوا لأكثر من أسبوع بسبب مرضهم.


4- هل عشت الحروب أو ذقت طعم السجن أو لوعة التعذيب..؟

إذا أجبت بلا فأنت أفضل من 500 مليون إنسان على سطح الأرض.

5-هل تستطيع الصلاة دون خوف من الاعتقال أو التعذيب أو السجن..؟

إذا أجبت بنعم فأنت في نعمة لا يعرفها 3 مليارات من البشر.


6- هل أحد أبويك على قيد الحياة ..؟

إذا أجبت بنعم فأنت اسعد من 70% من البشر...

7- هل بامكانك أن تبتسم الآن وتقول الحمد لله..؟

إذا أجبت بنعم على السؤال السابع فأنت في نعمة يستطيعها الكثيرون ولكن لا يفعلون.

8- هل استطعت ان تقرأ هذه الاسئلة ؟

اذااجبت بنعم فأنت أفضل من مليارين من البشر لايستطيعون القراءة

فهنيئا لك بهذه الحياة ..

800 ألف دولار لتحويل فتاة لباربي حقيقية


فاليريا لوكينوفا فتاة أوكرانية تبلغ من العمر 21 سنة. هوسها بالدمية باربي جعلها تقتني كل ما يتعلق بها من أثات ومواد تجميل... قبل ان تقرر صرف اكثر من 800 ألف دولار في عمليات التجميل التي حولتها لشبيهة حقيقية للدمية باربي.
 
شاهدوا الصور قبل وبعد العملية التجميلية:
قبل العمليات اتجميلية

بعد العمليات التجميلية

24‏/08‏/2013

حمار تحدى الموت

حمار

كان هناك حمار لدى مزارع وسقط يوما في بئر جاف، ظل الحمار ينتظر أن يأتي من ينقذه. بعدما أحس الفلاح بغيابه بدأ بالبحث عنه حتى وجده في أعماق البئر. ذهب مسرعا وهو يفكر كيف يقوم بإنقاذه لكنه تراجع عن فكرته، الحمار أصبح كهلا ولم يعد باستطاعته العمل لما لا أشتري حمارا أخر وأدفن هذا في هذا البئر؟
 

تساءل الفلاح قبل أن ينادي على جيرانه من الفلاحين لردم البئر دون إنقاذ الحمار. تحلق الفلاحون حول البئر وأحس الحمار بالفرحة لأنه أخيرا سيخرج بعد أن أتى من ينقذه. بدأ الفلاحون بردم البئر والحمار ينهق بصوت عال بعد أن أحس بخذلانه من طرف مالكه. بعد برهة هدأ الحمار من النهيق ليتوقف الردم معه. نظر الفلاحون أسفل البئر لكنهم لم يستطيعوا رؤية ما يجري بسبب الغبار المتطاير قبل أن يستمروا في الردم.
 

هدأ الحمار من روعه وهو يفكر في حل ليهتدي لحيلة. كلما رمي التراب عليه تحرك يمنة ويسرة لينفضه من على ظهره ثم يخرج رجليه صاعدا فوق وهكذا دوالك. واستمر الفلاحون حتى وصل الحمار نحو الأعلى وهم متعجبون من أمره.
 

لا علاقة له بما سبق:
مهما كانت الصعوبات التي تواجهك في الحياة كن هادئا وفكر. ثم اعمل على إيجاد الحلول عوض الاستسلام للأمر الواقع. فوجود مشكلة يعني ان لها حلا.

حكاية مبنى: برج إيفل


برج ايفل
برج ايفل هو مبنى من الحديد يبلغ علوه 324 متر. يتواجد بمدينة باريس في أقصى الشمال الغربي لساحة الشانزيليزيه الشهيرة. بناه غوستافي أيفل ومعاونيه لمعرض باريس   1889 الدولي. وقد سمي في البداية برج ال300 متر.  النصب أصبح رمزا للعاصمة الفرنسية، ويعتبر من أهم المواقع السياحية في المدينة. ويصل عدد زواره سنويا لأكثر من 6 ملايين سائح رغم أن زواره يؤدون ثمنا للولوج إليه. مما يجعله أكثر الأماكن المؤدى عنها زيارة في العالم. برجل إيفل بعلو 312 متر كان الأعلى في العالم لأكثر من أربعين عام. 

بني برج إيفل بمناسبة المعرض الدولي ل سنة 1889، والذي عرض الخبرات والتقنيات الفرنسية. وقد عرف زيارة أكثر من 200 مليون شخص منذ تدشينه. فحجمه  الخاص وشكله المتميز جعلاه رمزا لمدينة باريس بدون منازع.
تخيله موريس كوشلين وإيميل نوغير. المخطط تم إنجازه سنة 1884 قبل أن يتم تطويره وتحسينه من الناحية الجمالية من قبل المهندس ستيفن سوفيتر نفس السنة.

استغرقت مدة بناء البرج عامين، شهرين، وخمسة ايام من قبل 250 عاملا. وتم تدشينه في ال13 من مارس 1889. عدد زواره استمر في الازدياد بسرعة منذ تدشينه. لكن البرج لم يعرف نجاحا هائلا ومستقر حتى سنة 1960 مع نمو السياحة الدولية. ويستقبل حاليا أكثر من 6 ملايين سائح سنويا.

صور تعرض مراحل بناء البرج:






ابراهيم زكاغ منشئ وصاحب المدونة

 
توصل بكل جديد مجانا